جوردان... ستحتاج صيغ 2107 إلى بعض الوقت حتى يتم دمجها.
كتاب أحمر جديد، قراءة مطولة
19/02/2018
ستيوارد جوردان* يحلل الكتاب الأحمر الجديد وتوقعاته بشأن التطبيق الفوري للصيغ الجديدة في منطقة الخليج.
لقد ذكرت من قبل البطء في إعادة كتابة مجموعة العقود الرئيسية للاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (فيديك) الذي تم تحديثه آخر مرة في عام 1999. وقد تم إتباع هذه العقود على مدى سنوات طويلة، وهم ما لم يتوقعه أي أحد.
وفي الشهر الماضي، أطلق فيديك ثلاثة عقود جديدة: النسخة الثانية 2017، وتتكون من شروط عقود الإنشاءات (الكتاب الأحمر)، شروط العقود للمصانع وعقود التصميم-البناء (الكتاب الأصفر)، شروط العقود لأعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات/المشاريع الشاملة (الكتاب الفضي).
هذه أنباء رائعة بالتأكيد، بالنظر إلى سيطرة وانتشار صيغ عقود فيديك في منطقة الشرق الأوسط، خاصة العقود الرئيسية. وفي هذه المقالة، سوف نبحث في الكتاب الأحمر فقط، والذي يحمل عنوان «لأعمال البناء والهندسة المصممة من قبل صاحب العمل». وهذه أبسط مجموعة والأفضل التي يمكن من خلالها تقييم التوجه العام الذي يتخذه القائمون على الصياغة.
ولكن هل طرأ أي تحسن على الصيغ الجديدة، وهل سيتم استخدامهم قريبًا في منطقة الخليج؟ بالنسبة للسؤال الأول، يجب أن نأخذ في الاعتبار السبب الذي دعا الناشرون إلى إعادة الصياغة باعتبارها ضرورة ملحة. ما هي العيوب الواضحة؟ أي من شروط العقد كان يتم حذفها أو تغييرها أو دمجها من قبل المستخدمين، أو مطلوبة من قبل الممولين؟
من حيث حصة السوق وتطلعاته، فإننا قد نرى أن ليس هناك الكثير الذي يمكن إصلاحه. وبالمقارنة مع العقود الأخرى الصادرة عالميًا، فإن صيغ النسخة الأولى الصادرة عام 1999 كانت قصيرة وبسيطة وسهلة الاستخدام. نعم، قد تكون بسيطة للغاية في بعض الأحيان، وتفتقر إلى بعض التفاصيل الضرورية اللازمة للمشاريع المعقدة في الوقت الحالي والتي تضمن الحصول على تمويل. هذا احتاج إلى بعض التعديلات المطولة ولكنني لم ألحظ بأن هذه الصيغ غير مناسبة في اي تصور من حيث المبدأ. وعلـى كل حال، فمن العادل القول بأن منهجًا مختلفًا تمامًا تم اتخاذه مع الصيغ الجديدة. وكبداية، أصبحت الشروط أطول كثيرًا وتتوزع على 160 صفحة بدلاً من 60 صفحة فقط. ويعود الكثير من هذه الزيادة إلى إدارة العقود الوصفية على كل شيء بدءًا من الإنذارات المبكرة واختلافات مطالبات ونزاعات الوقت/المال. وتشمل أبرز النقاط:
? إلزام المقاول بتسعير ووضع برنامج بالتفصيل الدقيق لأي تغييرمقترح.
? يتعين على التعويض المقدم من المقاول أن يشمل العيوب في تصميم المقاول والتي تتسبب في أن تكون الأعمال غير صالحة للغرض. وكما هو الحال مع الكتاب الأحمر في السابق، يمكن للعقد أن يدعو إلى تصميم المقاول. وفي حين أن الملاءمة للغرض تعتبر من ميزات فيديك الاعتيادية، إلا أن التعويض أمر جديد وسبب جعل هذا الأمر أكثر صرامة على المقاولين وإن كان لا يبدو واضحًا على الفور.
? يجب أن تكون البرامج أكثر تفصيلاً - لإظهار سير النشاط بحيث ترتبط وتظهر مسار العمل. ويجب تحديث برامج المقاول ويجب قبولها من قبل المهندس إذا كانت مطابقة لمتطلبات العقد.
? وفيما يخص إدارة الوقت، يتم توجيه الأطراف إلى الاتفاق على موقف بشأن كيفية التعامل مع التأخير المتزامن. ولا توجد وصفة بشأن كيفية التعامل مع ذلك - للسماح أو عدم السماح بتمديد الوقت في هذه الحالة - ولكن يجب معالجة الأمر.
? هناك متطلبات أكثر تفصيلاً بشأن تصميم وإدارة نظم إدارة الجودة والتحقق منها.
? فصلت المطالبات التعاقدية المتعلقة بالوقت والمال عن أحكام المنازعات، وتم تقليل الوقت من خلال إمكانية الطعن في المطالبات المتأخرة.
? يجب أن يكون هناك مجلس دائم لتفادي المنازعات/ إصدار الأحكام بإمكانه أن يعطي آراء غير رسمية غير ملزمة بشأن قضية وقرارات ملزمة مؤقتة.
وفي العموم، لم يتغير ملف المخاطر الأساسي. غير أن إدارة العقود قد تغيرت تمامًا تقريبًا. وهذا موضع ترحيب ويتبع الممارسة الحديثة. وستؤدي الأحكام المتعلقة بالبرامج وتمديد الوقت إلى زيادة الوضوح واليقين في النتائج، مما يحد من نطاق المنازعات. ويبدو أن التغييرات الأخرى تدخلية بصورة غير ضرورية وستضيف إلى التكلفة الإجمالية. ويمكننا أن نتوقع من المستخدمين في الخليج حذف الأحكام الجديدة المتعلقة بمجلس دائم لتفادي المنازعات / إصدار الأحكام، كما هو الحال مع المجلس المماثل القائم حاليًا.
وهذا يجعل من إجابة السؤال الثاني أكثر سهولة. فلن يكون هناك اعتماد فوري لهذه الصيغ الجديدة في منطقة الخليج. السبب الأول هو هذا النهج الجديد القائم على العمليات لإدارة العقود. وهناك مسؤولية تقع على عاتق كلا الطرفين تتعلق بالمشاركة الاستباقية، وهناك عواقب على كلا الجانبين في عدم الوفاء بتلك الالتزامات. وهذا هو عكس النهج المتبع في منطقة الشرق الأوسط الذي يتصف بأنه أكثر تفاعلا مع إدارة العقود، حيث تكون المهمة الرئيسية للمهندس ببساطة محاسبة المقاول.
إلا أن السبب الأكبر هو العادة: ما زال الكتاب البرتقالي لفيديك 1995 يحظى بشعبية في هذه المنطقة. حتى بعض صيغ 1987 لا تزال تستخدم. في هذه البيئة، حيث أن حتى إصدارات عام 1999 ما تزال جديدة بعض الشيء على بعض المستخدمين، فإن صيغ 2017 ستستغرق بعض الوقت لكي يتم اعتمادها!
وسوف نلقي نظرة على الكتابين الاصفر والفضي الجديدين بشكل منفصل.
*ستيوارت جوردان شريك في مجموعة جلوبال بروجكتس أوف بيكر بوتس، وهي شركة محاماة دولية رائدة. وتركز ممارسات جوردان على قطاعات النفط والغاز والطاقة والنقل والبتروكيماويات والطاقة النووية والبناء. ولديه خبرة واسعة في منطقة الشرق الأوسط وروسيا والمملكة المتحدة.
المزيد من الأخبار