19/11/2014
من المتوقع أن يكون معرض الخمسة الكبار هذا العام أكبر معرض في تاريخه. يعكس المعرض مدى الانتعاش الذي تشهده أسواق دبي وتجدد ثقة المستثمرين في هذه القوة الاقتصادية في المنطقة.
يأتي معرض الخمسة الكبار 2014 انعكاسًا للانتعاش الهائل الذي تشهده أسواق البناء في دبي، وقدرتها العالية على استقطاب أهم المساهمين في الصناعة من جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يكون معرض هذا العام هو الأكبر والأفضل في تاريخ المعرض الممتد لنحو 35 عامًا.
يقام أكبر معرض للبناء في المنطقة هذا الشهر من 17-20 نوفمبر في مركز دبي التجاري العالمي في دبي، الإمارات العربية المتحدة، وسيعرض أحدث المنتجات والخدمات من 2700 عارض قادمين من 60 دولة
حول العالم.
وقد شهد المعرض العام الماضي حضور أكثر من 74 ألف مشارك من أكثر من 124 بلدًا، أي بزيادة 23 بالمائة عن عام 2012، ومجموعة كبيرة من العارضين الجدد من جميع أنحاء العالم على وجه الخصوص، حسب ما يقول آندي وايت، مدير المعرض.
وإلى جانب معرض الخمسة الكبار، يقام معرضان مشتركان، بي إم ?ي لايف ومعرض أسمنت الشرق الأوسط، ويوفران منصة شاملة لصناعة البناء والإنشاء. وتقدم المعارض الثلاثة منبرًا شاملاً مختصًا بصناعة البناء الدولية، وآليات إنتاج الخرسانة، وآليات الإنشاءات الثقيلة في المنطقة.
يقول وايت: «خلال العام الماضي، سجل المعرضان المصاحبان زيادة قياسية في الحضور بنسبة 32 بالمائة مقارنة بعام 2012، ومن المتوقع أن يشهد عام 2014 مشاركة أكبر حيث تشهد القطاعات ذات الصلة ازدهارًا في مشاريع البنية التحتية في المنطقة.»
ويضيف: «ينمو معرض الخمسة الكبار جنبًا إلى جنب مع القطاع الذي يسير على طريق العودة إلى مساره المزدهر، وكذلك تنمو الفرص التي تنشأ للزوار والعارضين خلال المعرض. ومع الزيادة الكبيرة في المشاريع الحكومية، وتحسين البنية التحتية الاجتماعية، ومشاريع التجزئة والعقارات التي تجري على قدم وساق، فمن المتوقع أن يبلغ إجمالي مشاريع البناء في عام 2014 نحو 46 مليار دولار وفقًا لشريك الأبحاث، شركة فينتشرز ميدل إيست، وبالتالي فإن معرض الخمسة الكبار يسير في الطريق الصحيح لتخطي جميع إنجازاته في عامه الخامس والثلاثين.»
ويتابع: «نلاحظ عودة النمو لهذه الصناعة من خلال عدد العارضين الدوليين الذين يشاركون في المعرض، حيث أن هناك العديد من العارضين الرئيسيين في قطاعات المنتجات الثمانية في المعرض، بما في ذلك شركات حديد الإمارات، وايديال ستاندرد، وشيجو، وألوبوند، والجزيرة للدهانات، وسيراميك رأس الخيمة، ومجلة عالم المياه العربي، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.»
ويعود معرض الخمسة الكبار هذا العام مع 8 قطاعات متخصصة للمنتجات هي الحديد، والتصميم الداخلي، والدهانات، والمواد اللاصقة والعازلة، والبناء العام، والمطابخ والحمامات، وتكنولوجيا المياه والشبابيك والأبواب، والتكسية، وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء.
وسيتم هذا العام طرح الفيلم القصير أو «إنوفيشن تريل» لتسليط الضوء على أحدث المنتجات المبتكرة في المعارض الثلاثة. وسيأخذ هذا الفيلم القصير الزوار في جولة عبر المعرض مع وقفات مختارة في أجنحة عرض تشتمل على أكثر المنتجات ابتكارًا.
وفي الوقت نفسه، شهد حفل توزيع جوائز جايا نموًا ملموسًا لتصبح الحدث الأكثر أهمية في هذه الصناعة لتكريم منتجات ومعدات البناء المبتكرة التي تدمج فعلاً مفهوم الانتقال إلى بيئة أكثر استدامة. ويمثل هذا العام الدورة السابعة لهذه الجوائز المرموقة.
وسيقوم في 18 نوفمبر فريق من خبراء الصناعة من أهم الشخصيات المشهود لها باختيار الفائزين الذين من المتوقع أن تتميز منتجاتهم بخصائص استثنائية وفريدة من نوعها تعمل على دمج التقدم نحو المزيد من استدامة البناء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما ستقام أكثر من 40 ورشة عمل مجانية للتطوير المهني المستمر تغطي مواضيع تشمل الهندسة المعمارية الفعالة، والصحة والسلامة، والريادة في الطاقة والتصميمات البيئية (ليد)، ونمذجة معلومات البناء، وإدارة المشاريع والعقود بقيادة معهد إدارة المشاريع-الإمارات العربية المتحدة، والتحكيم. «تعتبر جميع هذه البرامج جزءًا من القيمة المضافة التي يحصل عليها زوارنا عند حضور المعرض،» يقول وايت.
ولا يزال موضوع دمج الاستدامة في مشاريع البناء القادمة يشكل اهتمامًا كبيرًا في أوساط المعماريين والمطورين وشركات البناء والموردين، وفقًا للجهة المنظمة. وسيتم تسليط الضوء على هذا الموضوع بشكل بارز خلال مؤتمر التصميم والبناء المستدام الذي سيعقد على مدى يومي 18 و19 نوفمبر خلال فعاليات المعرض.
كما سيتم تنظيم ندوة بعنوان كيفية انجاز الأعمال التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لتوفير مبادئ توجيهية بشأن كيفية الاطلاع على الإطار التنظيمي لإقامة الأعمال التجارية والفوز بالأعمال في سوق البناء المزدهر في دولة الإمارات، وذلك في يوم 19 نوفمبر.
بي إم ?ي لايف وأسمنت الشرق الأوسط
يعد معرضا بي إم ?ي لايف وأسمنت الشرق الأوسط من الفعاليات الأكثر أهمية في المنطقة لمعدات البناء الثقيلة ومعدات المصانع والمركبات التجارية والانشائية والخرسانة، حيث من المقرر أن يستقطبا 355 عارضًا من 32 دولة هذا العام.
ووفقًا لتقرير صادر عن شركة فينتشرز، فإن من المتوقع أن ينتعش سوق معدات البناء العالمي ليبلغ حجمه 145.5 مليار دولار تقريبًا بحلول عام 2015.
«تشير النظرة المستقبلية لمعدات الماكينات الثقيلة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى مؤشرات واعدة لنجاح مشاريع البناء والبنية التحتية في المنطقة،» كما يقول التقرير.
وتتوقع فينتشرز بأن يبلغ إجمالي مشاريع البناء في دول مجلس التعاون الخليجي هذا العام 195.67 مليار دولار - مرتفعًا بمقدار 35.8 مليار دولار مقارنة بعام 2013.
ويقول ناثان ووغ، مدير معرض بي إم ?ي لايف ومعرض أسمنت الشرق الأوسط: «تقود الزيادة في عدد مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق في المنطقة، سواءً المعلنة أو الجارية بالفعل، الشركات للسعي خلف مجموعة واسعة من الحلول المبتكرة والدولية لاحتياجات البناء الثقيل. ولقد رأينا انعكاس ذلك من خلال الزيادة الهائلة فى العارضين والمشاركين والمساحة الأرضية على أساس سنوي منذ إطلاق المعرضين قبل 3 أعوام.»
كما يشهد الطلب على الخرسانة مسبقة الصب ارتفاعًا أيضًا، حيث يدرك المطورون أن استخدامها يمكن أن يساعد في تسريع وقت إنجاز المشاريع الكبرى، وفقًا للتقرير الصادر عن فينتشرز أونسايت، والذي يشير إلى أن التكنولوجيا أصبحت أكثر رواجًا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
وفي دبي، من المتوقع زيادة الطلب على الخرسانة الجاهزة حيث يبدأ العمل في المشاريع المعمارية الراقية لمعرض اكسبو 2020. كما أنه من المحتمل أن يشهد مطورو الخرسانة مسبقة الصب فرصًا للمنتجات المؤقتة التي يمكن تفكيكها بعد الحدث ونقلها إلى أماكن أخرى. وعززت زيادة الاستثمار في مشاريع البنية التحتية في الفترة التي تسبق نهائيات كأس العالم 2022 في قطر من الطلب على منتجات الخرسانة مسبقة الصب، وساعدت في بناء مساكن منخفضة التكلفة في «المدن العمالية».
في دولة الإمارات وقطر، تستخدم الخرسانة مسبقة الصب لدعم مشاريع البنية التحتية الكبيرة، بينما تستخدم في السعودية للمساعدة في تلبية أهداف الحكومة المتمثلة في بناء 500 ألف وحدة سكنية جديدة.
وسوف تتم مناقشة استخدام الخرسانة مسبقة الصب في معرض أسمنت الشرق الأوسط من خلال ندوتين فنيتين تشكلان جزءًا من سلسلة من الفعاليات التعليمية المخطط لها بالتزامن مع المعرضين.
من بين أبرز الندوات التي ستعقد في اليوم الأول (17 نوفمبر) حلقات النقاش حول «آخر التطورات في السوق والتوقعات المستقبلية لقطاع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط»، والتي سوف تقدم للجمهور لمحة عن السوق وستساعد في إلقاء الضوء على مشاريع البنية التحتية العملاقة في جميع أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى تقييم أحدث التطورات في مواصفات مواد البناء، وحلقة نقاش بعنوان «التطورات والفرص الجديدة في قطاع السكك الحديدية في الشرق الأوسط».
وتشمل الندوات الأخرى في اليوم الأول ندوة بعنوان «اتجاهات التصميم للبنية التحتية تحت الأرض» تقدمها اتكينز، وكذلك ندوات تقنية حول «السلامة في التصميم» و«مستقبل الخرسانة مع الألياف المستقبلية».
وتشمل فعاليات اليوم الثاني (18 نوفمبر) ندوات فنية حول «استدامة الخرسانة»، «الخرسانة الخضراء» و«دور الخلطات في تصنيع الخرسانة المستدامة»، بالإضافة إلى حلقة نقاش حول «التطورات الجديدة في هندسة وصيانة الشوارع والطرق السريعة» تهدف إلى تقييم أحدث الأساليب والتقنيات لصيانة وإصلاح الشوارع والطرق السريعة والجسور، وتقييم تصميم وبناء الجسور الخرسانية المصنوعة من الخرسانة مسبقة الصب وسابقة الإجهاد.
وتستمر سلسلة الندوات والمناقشات في اليوم الثالث (19 نوفمبر)، حيث تشمل الندوات الفنية ندوة حول «تمديد عمر الهياكل الخرسانية المطلية بحديد التسليح FBE» و«النمذجة ثنائية وثلاثية الأبعاد وأسباب الحاجة إلى نمذجة معلومات البناء» وغيرها. وتشمل الحلقات النقاشية جلسة حول «تقنيات جديدة في بناء الأساسات العميقة» لاستكشاف الابتكارات في بناء الأساسات العميقة وتحليل تكاليف وفوائد أحدث الأدوات والتقنيات. كما ستقام حلقة أخرى حول «الابتكارات في مجال الواجهات الخرسانية: الكفاءة من حيث التكلفة والاستدامة» لتسليط الضوء على أحدث التطورات وخيارات التصميم للواجهات الخرسانية. وستكون هناك أيضًا دراسة حالة عن توسيع مطار أبوظبي الدولي يقدمها عمرو ديجوي من إن إس سي سي الدولية في اليوم الثالث.
وفي اليوم الأخير (20 نوفمبر)، ستكون هناك جلسة نقاش رئيسية حول «الابتكارات في المصانع وصيانة وإدارة أصول المركبات ومعدات الصيانة» ستناقش الإدارة الفعالة لمعدات المصانع وقطع الغيار مع تطوير وتنفيذ جداول الصيانة/ بالإضافة إلى تقييم أحدث الابتكارات في تكنولوجيا التتبع. وستقدم دراسة حالة عن منازل إيكون هاوس العُمانية من قبل سامي المعامري من شركة آي سي إف لمواد البناء كجزء من بين الندوات المخططة في اليوم الأخير من المعرض.